للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تقديم بعض المساجد الصلاة على بعض]

[السُّؤَالُ]

ـ[نحن مسلمون هنا في مدينة وسط فرنسا مواقيت الصلاة تختلف من مسجد لآخر، خاصة وقتي الفجر والعشاء حيث قد يصل الفرق بين الصلاة الواحدة في مسجدين إلى ساعة، رغم أن المسجد لا يبعد عن الآخر إلا ثلاثة أو أربعة كيلوات، ويصر مسؤولوا كل مسجد على أنهم على حق, وقد حاول بعض الشباب تحري وقت غروب الشمس وشروقها وتبين على أن الجميع قد يكون مخطئا دون التأكد من ذلك، لعدم وجود ذوي الاختصاص والمسؤولين فماذا نفعل؟ ورمضان على الأبواب، مع أهمية كل دقيقة في تحديد أوقات الفطور والسحور.

أفتونا، جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن وقت وجوب الإمساك في رمضان وجواز الإفطار لا يمكن أن يختلف في مسجدين لا يبعد أحدهما عن الآخر إلا ثلاث أو أربع كيلو، ولكن مسألة السائل ـ فيما يبدوـ في تقديم وتأخير أداء صلاتي الفجر والعشاء، فبعض أهل العلم يفضل تعجيل الصلاة بالنسبة للفجر والعشاء، وبعضهم يفضل تأخيرها، فالأحناف يفضلون التأخير وخالفهم الجمهور وبناء عليه، فلا حرج في تقديم بعض المساجد الصلاة على بعض، فالخلاف في ذلك سائغ.

وننصح المسلمين عموماً ـ والقائمين على المساجد خصوصاً ـ بالحرص على توخي الحق ولم الشمل والبعد عما يسبب تفرقة الجماعة وأن يحسن بعضهم الظن ببعض، وراجع للاطلاع على البسط في مسألة تحديد أوقات الصلاة وأوقات الإمساك والإفطار الفتاوى التالية أرقامها: ٣٢٣٨٠، ١١٠٥٦٧، ٧٨٢، ٢٨٤٥١، ٦٧٧٠١، ٦٨٢٣٣، ٤٦٤٧٤، ٥٥٩٦٠، ٦٣٩٨٨، ٩٣٤٦٨، ١٢٢٨٥٤، ١٢٤٦٦٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>