للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[العروق الحمراء والنقاط البنية قبل الدورة]

[السُّؤَالُ]

ـ[جاءني الحيض قبل رمضان بصورة طبيعية طهرت وكان يوم ٣/١٠/٢٠٠٤ بالتقريب ويوم ١٧/١٠/٢٠٠٤ بدأ في النهار ظهر لي في السائل الذي ينزل بعد البول عروق رقيقة جدا جدا حمراء وفي الليل ظهرت لي نقط بنية داكنة فظننت أنها حيض في النهار لم أجد الدم الأحمر المعتاد لدي فشككت وبقيت صائمة وبعد الظهر وجدتها لزجة وبكمية أكبر ولونها بني داكن فأفطرت ظنا أنه الحيض ولم يتدفق لأنه في البداية وفي اليوم التالي حدث لي نفس الشيء وأفطرت واليوم التالي شككت فاغتسلت وكنت صائمة وبعد الغسل ظهرت قطرة حمراء فقلت أنه الحيض فأفطرت وبعد ذلك لم يتدفق الدم وبقيت عروق متوسطة السمك تظهر وأحيانا مختلطة معها حمراء وفي اليوم التالي بقيت صائمة وصليت وفي الأيام التالية بقيت صائمة وأحيانا أصلي وأحيانا لا لشدة حيرتي وبعد اختفت العروق الداكنة وبدأت أجد أثرا للصفرة فقلت إنها كانت حيضا فلم أصل ولكني لم أفطر وبقى هذا الحال لغاية ٢٣/١٠/٢٠٠٤ بالتقريب وفي يوم ٢٤ قلت إنني سأعتبره يوم طهري وبدأت أصلى عادي وإن لم أنسى كنت رأيت القصة البيضاء وفي الأيام التالية كنت أشك أحيانا فأعيد الغسل وكنت أشك أنها وسوسة وبقيت أرى القصة البيضاء فقلت إنها كانت حيضا وفي ٣١/١٠/٢٠٠٤ بدأت أرى دما أحمر أظن أنه الحيض لأن لونه كالمعتاد لي غير أني بقيت أصوم وأصلي خوفا أن تكون استحاضة غير أني اليوم ٢/١١/٢٠٠٤ توقفت عن الصلاة فبالمقارنة مع الأولى أظنها حيضا مع العلم أن الأولى كانت متقدمة عن الوقت المعتاد ب\\\"٧\\\" أيام تقريبا والثانية متأخرة ب\\\"٧\\\" أيام وفي الفترة التي بينهما كانت من المفروض أن تأتينى فأيهما حيض وأيهما استحاضة وماذا أفعل في صلاتي وصومي؟ وإن كانت الأولى استحاضة فما حكم الأيام الثلاثة التي أفطرتها والصلاة التي تركتها لشكي؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ظهر لنا -والله تعالى أعلم- هو أن ما رأيته في وصفك أنه عروق حمراء ونقاط بنية ليس حيضاً، وذلك لاعتبارين:

أولاً: أنه جاء قبل موعد الدورة المعتاد بالنسبة لك.

ثانياً: أنه لا يحمل مواصفات الحيض المعتادة.

وعليه، فعادتك إنما بدأت من تاريخ ٣١/١٠ فعليك إذا أن تقضي تلك الأيام التي صمت فيها بعد هذا التاريخ باعتبار أنها كانت أيام حيضٍ.

أما ما قبل هذا التاريخ، فكان الواجب عليك أن تصومي فيه باعتبار أنما كنت ترين فيه ليس حيضاً، وعليك الآن قضاء الأيام التي أفطرت فيها على كل حالٍ.

أما الأيام التي صمت فيها، فصومك فيها صحيح إن شاء الله تعالى إلا أنك لو قضيتها احتياطاً، فذلك أولى لاحتمال أن يكون في حقيقة الأمر ما كنت ترين فيها حيضاً، أما الصلاة فعليك أن تقضي ما تركت منها خلال هذه الفترة فقط.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ ذو القعدة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>