للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ماهية عذاب القبر للكافر]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:

أودّ أن أعرف ما هو عذاب القبر؟

وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المسلم يجب عليه أن يؤمن بأن القبر أول منازل الآخرة، وأن الإنسان في قبره إما في روضة من رياض الجنة، وإما في حفرة من حفر النار.

أما عن كيفية عذاب القبر للكافر أو الفاجر، فقد ثبت في سنن أبي داود عن البراء بن عازب رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو يحدث أصحابه عن الموت: "وإن الكافر أو الفاجر -وذكر موته-: قال: ... وتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه. لا أدري، فيقولان: ما هذا الرسول الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه. لا أدري. قال: فينادي منادٍ أن كذب عبدي فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار. قال: فيأتيه من حرها وسمومها. قال: ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه". وورد في بعض رواياته: "ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار تراباً. قال: فيضرب بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين، فيصير تراباً، ثم تعاد فيه الروح".

هذا مما ورد في عذاب القبر، وهو من الأمور الغيبية التي يجب الإيمان بها كما وردت.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>