للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[يشرع النفث بعد قراءة القرآن على المريض]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخذني أخي إلى شيخ يعالج بالقرآن وقرأ جماعيا ثم قرأ علينا بشكل منفرد وأخذني أنا أول واحد قرأ علي ثم تف في وجهي ولكن أخي يقول نفث ولم يتف ثم أعطانا علاجا عسلا وماء سدرا وزيتا وشريط قراءة ولما عدت إلى البيت سمعت الشريط وجدته حرف في الآيات كقوله ويقيمون الصلاح الصلاح الصلاح ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون - وقوله اللاح بدل الله اتصلت على الشرطة فرد ساخرا: اشتكي في المحكمة نتمنى أن نجد جوابا شافيا ولكم منا كل الفضل - ملاحظة إيميلي مسروق ولكن أتمنى أن أجد الجواب على الموقع وحبذا لو في الصفحة الأولى ولكم كل الفضل]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العلاج بالقرآن مشروع، ويشرع النفث بعد قراءته على المريض، سواء عالج المريض نفسه وهذا هو الأفضل أو عالجه غيره.

والنفث عبارة عن نفخ مع ريق يسير كما قال ابن الأثير، فإذا كان المعالج رقى بالقرآن ونفث نفثا يسيرا مع الريق فلا حرج في فعله، كما قدمنا في عدة فتاوى. فراجع منها الفتاوى التالية أرقامها: ٢٢٤٤، ٥٤٣٣، ٩٨٠٠، ٩٩٢٢، ١٣١٨٨، ٤٥٩٥٦.

ولا حرج كذلك في العلاج بالمسائل المادية التي ذكرتها لعدم وجود مانع شرعي منها، ولما جرب فيها من النفع.

وأما ما ذكرته من ملاحظتك أن القارئ أبدل الهاء بالحاء فعليك بالتأكد من الموضوع لئلا تتهم أحدا بما لم تتأكد منه.

وإن تصورنا أنه حصل فعلا فإن هذا يعتبر غلطا من القارئ فحاول تنبيهه عليه برفق وحكمة، ونرجو أن يتراجع عن خطئه، فإن علمت منه إصرارا على الخطأ فاستنصح له من يمكن أن يؤثر فيه من أهل العلم كأئمة المساجد أو القضاة الشرعيين.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ ربيع الثاني ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>