للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الربح يزكى مع أصله فحول الربح هو حول أصله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو الإجابة على سؤالي بصورة منفصلة حسب نصه حيث إنني لم أفهم الرد وحيث إن الإجابة التي أحلتموني إليها لم تكن بمعنى سؤالي جزاكم الله خيراً، وسؤالي هو: كان لدي مبلغ مودع بالبنك من العام السابق تحت شرط وديعة استثمارية وفقا للشروط الإسلامية وكان مبلغي المودع ما يقارب الألفين وثمانمائة وخمسون دولارا وهذا المبلغ قمت بزكاته العام السابق ولكن بعد ذلك بدأت أضع مرتبي بالكامل منذ اكتوبر ٢٠٠٤ وهو مبلغ ثلاثمائة وخمسين دولارا شهريا إلى أن وصل المبلغ في نهاية شهر يوليو ٢٠٠٥ مبلغ الستة آلاف وثلاثمائة وخمسين دولارا موضوعة بالبنك أرجو سائلا الله لكم التوفيق إخباري كيف يمكنني أن أزكي مثل هذا المبلغ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوديعة التي وضعتها في البنك تعتبر نصاباً وتجب عليك زكاتها مع أرباحها نهاية الحول، وأما الراتب الذي أضفته إليها فلك في زكاته طريقتان:

الأولى: هي الأيسر عليك أن تنظر إلى ما تحصل في يدك من هذا الراتب بعد مضي الحول فتزكيه.

وما دمت قد وضعت أول راتب في شهر أكتوبر عام ٢٠٠٤م وكان أوله في العام المذكور يوافق ١٨ رمضان ١٤٢٥هـ، فإنك في ١٨ رمضان عام ١٤٢٦هـ تنظر كم معك من المال وتزكيه جميعاً ولو لم يبلغ نصاباً بنفسه لأنه يعتبر بالغاً نصاباً بالمال المودع وهذه الطريقة أيسر عليك، كما سبق وأنفع لمصارف الزكاة.

والطريقة الثانية: أن تجعل لكل ما ادخرته في كل شهر حولاً مستقلاً، وحساباً خاصاً، ولا يخفى عسر هذه الطريقة.

وننبهك إلى أمرين:

الأول: أن حساب الزكاة يكون بالعام الهجري وليس بالعام الميلادي، لأن فيه زيادة أيام على العام الهجري.

الثاني: أن الربح يزكى مع أصله فحوله حول أصله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١١ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>