للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الدورة قد تزيد يوما ونحوه وتنقص كذلك]

[السُّؤَالُ]

ـ[خلال السنتين الماضيتين كنت أغتسل في اليوم ٧ أو ٨, في الشهرين الأخيرين تأخرت لليوم٩, الشهر الحالي اغتسلت في اليوم٧ ثم وجدت في اليوم ٨ نقطة حمراء في القصة البيضاء, حتى اليوم ١٢ أنا لا أجد سوى قصة بها كدرة أو صفرة, فهل أغتسل ولا أنتظر القصة، هل علي شيء في الأيام التي جلستها، هل علي شيء حين صليت وقرأت القرآن في اليوم ٧.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الطهر من الحيض يحصل بأحد أمرين:

أولهما: الجفوف، ويتحقق بإدخال خرقة ونحوها فتخرج نقية من دم الحيض أو الصفرة أو الكدرة.

الثاني: القصة البيضاء، وهي ماء يخرج بعد انقطاع الحيض ويكون دليلاً على نهايته، وهي أبلغ من حصول الطهر لمن تجدها عادة فتنتظرها لآخر الوقت المختار، وعلى هذا فإذا كانت السائلة تعني أن دورتها كانت تستمر سبعة أيام أو ثمانية ثم صارت تستمر تسعة أيام ثم رجعت إلى سبعة، وكانت تجد إحدى علامتي الطهر في جميع الحالات، فإن جميع هذه الفترات تعتبر أيام حيض لأن الدورة قد تزيد يوما ونحوه وتنقص أيضاً، ولا يجب عليها انتظار القصة إذا رأت الجفوف المعتبر، ولا شيء عليها فيما فعلت، ولا في قراءة القرآن بعد انقطاع الحيض والغسل منه وهذا هو مذهب الشافعية.

قال النووي في المجموع: إذا كان لها عادة دون خمسة عشر، فرأت الدم وجاوز عادتها وجب عليها الإمساك كما تمسك عنه الحائض لاحتمال الانقطاع قبل مجاوزة خمسة عشر فيكون الجميع حيضاً، ولا خلاف في وجوب هذا الإمساك. انتهى.

ثم إنه لا عبرة برؤية ما ذكر من الكدرة في القصة البيضاء وكذلك النقطة الحمراء بعد انتهاء الحيض والطهر منه، كما سبق يبان ذلك في الفتوى رقم: ١٠٣٠٣٥، وللفائدة تراجع الفتوى رقم: ٨٠٤٩٨.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>