للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أقامت علاقة بأجنبي فمنعها أبوها من إكمال دراستها]

[السُّؤَالُ]

ـ[لدي مشكة وأرجو منكم حلاً لأني محطمة كليا، لقد كنت على علاقة بشاب أعرفه من الجامعة دون علم والدي والآن عرف أبي بهذه العلاقة وضربني وأوقفني عن الدراسة، مع العلم أنه لم يتبق لي سوى ٥ أشهر لنيل شهادة التخرج، طلبت منه أن يسامحني لكنه رفض بشدة وقال لي هذا الفعل بالنسبة لي كفر وليس خطأ ولقد حاولت أمي التكلم معه حتى يسامحني ويتركني أكمل دراستي لكنه رفض وقال لها هذا ليس من شأنك أمي الآن محطمة كليا، كما حاولت أنا أيضا التكلم معه لكنه لا يريد وقلت له الإنسان ليس معصوما عن الخطأ قال لي هذا بالنسبة لي كفر وليس خطأ، والله أنا فعلا نادمة دائما أصلي وأدعو الله أن يغفر لي وأن يهدي أبي ليتركني متابعة لدروسي، فأرجوكم أرجوكم أريد حلاً لمشكلتي أنا فعلا محطمة نفسيا، أريد كلاما أقوله لأبي لكي يقتنع ويعيدني للدراسة مع العلم بأن أبي حاج لبيت الله وهو متدين نوعا ما، ماذا أفعل لكي يغفر الله لي ويسامحني أبي ويعيدني للدراسة؟ شكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن الوالد يجب أن يكون عنده شعور بالمسؤولية تجاه بنته ونؤيده على ذلك، لكن نقول له إن ما أقدمت عليه البنت مع خطورته لا يبرر لك الخطأ في حقها وهدم مستقبلها وإهدار ما صرفته من سنين عمرها في الدراسة، وقد اعترفت بالخطأ وندمت عليه وتابت، والتوبة تجب ما قبلها وتمحوه.

فننصحه بالسماح لها بإكمال دراستها وعدم تفويت الفرصة عليها مع مراقبة سلوكها وحركاتها وربطها بالصحبة الصالحة، فإن عادت إلى الخطأ ثانية حق له أن يمنعها، ويمكنك أيتها السائلة توسيط بعض أقربائك ونحوهم ممن لهم وجاهة وكلمة عنده.

وننبهك إلى أن محل نصيحتنا وتوجيهنا للأب هو فيما إذا كانت المدرسة التي تدرسين بها غير مختلطة ومجال دراستك غير محرم، وأما إن كان ذلك ففعله صحيح وهو من تغيير المنكر المأمور به شرعاً، وننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بهذا الموقع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ محرم ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>