للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم مصافحة الميت ومشاهدته]

[السُّؤَالُ]

ـ[مشاهدة الميت والسلام عليه باليد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النظر في وجه الميت بعد انقطاع روحه ومصافحته أو تقبيله من باب التوديع له لا حرج فيه، ويدل له أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كشف عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته ثم أكب عليه فقبله؛ كما في حديث البخاري، وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت وهو يبكي. رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وإن كان المقصود رؤية الميت بعد موته ودفنه والسلام عليه باليد في المنام.. فلا نعلم ما يمنع من هذا، فقد ذكر ابن القيم في كتاب الروح أنه رئي كثير من الموتى في منامهم وحدثوا من رآهم ببعض الأشيا. ء

وأما مصافحة الميت بعد دفنه فلا يشرع نبشه ليصافح لمنع نبش القبر بعد الدفن إلا لضرورة معتبرة شرعاً، وإنما تشرع زيارته للسلام عليه والدعاء له، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٥٧٤٦، ٣١٩٠٣، ٤٥٤٢١، ٢٠٢٨٠، ٢١٨٨٣، ١٣٨٥٣، ٥٥٠٤٦، ٢٤٧٣٨، ٢٣٠١٥، ٥٨٩٧٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٧ جمادي الأولى ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>