للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ما يترتب على من ظن أنه تلفظ بالطلاق]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

سؤالي عن الشك في التلفظ بالطلاق همسا أي بصوت خافت لا يكاد يسمع

ذلك أني كنت جالسا وحدي أفكر في هذا الأمر وبعد ذلك بفترة انتابني شعور بأني قد حركت لساني قائلا أنت طالق يا فلانة علما بأنها لم تكن موجودة آنذاك

وإني وإن كان يغالبني الشعور بأني قد تلفظت بهذا الكلام إلا أنني لا أستطيع أن أجزم به ولكن ما أتذكره هو أني إن كنت قلته فهو من قبيل الهمس بصوت لا يكاد يسمع كما في الصلاة النهارية

أفيدونا مأجورين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن تيقنت أنك تلفظت بالطلاق - ولو كان ذلك همساً بصوت خفي - فإن طلاقك قد وقع، ويلزمك ما يلزم المطلق، فإن كان الطلاق الأول أو الثاني فلك حق الرجعة ما دامت زوجتك في العدة، ولا يشترط لذلك رضاها ولا ولي ولا مهر ولا شهود، فإن خرجت من العدة، فلا يجوز إرجاعها إلا بعقد ومهر وولي وشهود.

أما إذا كان هذا هو الطلاق الثالث، فقد بانت منك بينونة كبرى، ولا تحل لك حتى تتزوج برجل آخر ويطأها وطأ شرعياً في نكاح صحيح، ثم يطلقها، وهذا إذا كنت متيقنا من أن لفظ الطلاق قد صدر منك كما مر.

أما إن شككت هل تلفظت به أم لم تتلفظ به؟ فإن اليقين لا يزول بالشك، وزوجتك باقية في عصمتك. والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ جمادي الثانية ١٤٢٢

<<  <  ج: ص:  >  >>