للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يعلم الغيب إلا الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخي من قال: إنه ينظر في اللوح المحفوظ , ومن قال: صلت جارية بالصحابة وهي سكرانة زمن يزيد, وكذا من قال: الخلافة عام ٢٠٠٦ في المغرب, ومن قال: يجوز الاستغاثة بغير الله مثل الأولياء, ومن قال: من انتقدنا لا يؤمن بالله وبرسوله, ومن يستدل بالأحاديث الموضوعة, ومن جوز الدخول في رباطات تصل إلى أربعين يوما دون الصلاة في المسجد, ومن يتهم علماء السلف المعاصرين بالمراء وأنهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض , ومن يقول: ينبغي إسلاس القياد للولي المرشد، وما كان لولي مرشد أن يأمر إلا بحق ومن قال: إن الأولياء يتلقون العلم عن الله مباشرة, ومن يدافع عن غلاة الصوفية مثل ابن عربي وغيره، ما حكم الشرع فيه، علما بأن مئات الألوف من الناس تتبعه؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن القول بجواز الاستغاثة بغير الله كالأولياء فيما لا يقدر عليه إلا الله أن هذا كفر أكبر مخرج من الملة، والقول بأن جارية سكرى صلت بالصحابة كذب صريح، وفيه استهزاء بالصحابة رضوان الله عليهم الذين زكاهم الله تعالى وأثنى عليهم في التوراة والإنجيل والقرآن.

وكذلك القول بأن أحداً يعلم أو ينظر ما في اللوح المحفوظ كذب ومخالف لما دل عليه الكتاب والسنة، وكل هذه الأباطيل وغيرها مما ذكره السائل من خرافات غلاة الصوفية وخزعبلاتهم التي يجب على أهل العلم إنكارها والتصدي لها وبيان بطلانها ومخالفتها للكتاب والسنة وتحذير عامة المسلمين منها، وانظر الفتوى رقم: ٥٨١٢١ في بيان أن الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك، والفتوى رقم: ١٤٢٦٤ حول منهج أهل السنة في التعامل مع أهل البدع.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ ذو الحجة ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>