للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل يصح الاقتصار في إلقاء السلام على كلمة سلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[فقد لاحظت عدة مرات أن الكثير من الناس عند التحدث كتابة يقتصرون في التحية على قول: سلام. فهل تعتبر هذه الصيغة صحيحة؟ وإن لم تكن, فهل علي ان أردّ السلام عليهم أم لا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن السنة في السلام أن يقول المسلم: السلام عليكم ... فهي تحية أهل الإسلام في الدنيا، وتحية أهل الجنة في الآخرة. وانظر الفتوى: ١٠٧٠٤٢.

ويجوز أن يقال: سلام عليكم. بالتنكير كما جاء في عدة آيات من كتاب الله تعالى.

وأما الاقتصار على كلمة " سلام " فإن كان يقصد بها التحية والدعاء للمخاطب كما هو المقصود من السلام أصلا فإنه لا مانع منه؛ فقد قص الله علينا خبر ملائكته الكرام عندما جاؤوا إلى إبراهيم عيه السلام في صورة ضيوف فقالوا "سلاما" فرد عليهم إبراهيم بقوله "سلام"

وعلى ذلك.. فمن سلم عليه مسلم بهذه الصيغة وجب عليه الرد بمثلها أو أحسن منها؛ لأن معناها أسلم عليك سلاما أو ما أشبه ذلك، ومن المعلوم عند أهل العلم أن رد السلام واجب.

قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: ورد السلام واجب، والابتداء به سنة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ذو الحجة ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>