للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[توبة الشخص المعين لا يجزم بقبولها]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ,

إذا كان الله تعالى يقبل التوبة النصوح يقينا لإخباره جل شأنه بذلك، فلم قلتم إنه ينبغي على العبد التائب أن يجمع بين الرجاء والخوف، ألا يقبل الله تعالى توبته؟ جزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله سبحانه وتعالى يقبل توبة من تاب وصدق في توبته يقيناً، هذا على الإجمال، أما توبة فلان بالخصوص فإنه لا سبيل إلى الجزم بقبولها لعدم الجزم بتحقق شروط التوبة كما أرادها الله، ولذا فإن العبد يبقى بين الخوف والرجاء، فهو يخاف ألا يقبل الله توبته ويرجو منه سبحانه القبول، والخوف والرجاء للعبد كالجناحين للطائر، فالرجاء يدفع عنه القنوط، والخوف يدفع عنه القعود، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم: ٢١٠٣٢، والفتوى رقم: ٣٠٣٨٥، والفتوى رقم: ٣٤٩٥٢، والفتوى رقم: ٢٩٧٨٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٠ شوال ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>