للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا تجوز مجالسة من يسب الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا من فلسطين وكنت أذهب إلى بيت خالتي عند أبنائها للعب معهم وقد كان عمري ٢٢ عاماً، وكانوا يسبون الذات الإلهية دائماً، وقد كنت أغضب وأستغفر الله كثيراً ثم أذهب عنهم، وكنت أتردد كثيراً عليهم.. حتى صارت الشتائم أسمعها في أذني وكأنه يوسوس إلي وأنا لست عندهم صار يخيل إلي أنه يوجد أحد يشتم الله والدين وذهبت إلى الطبيب النفسي حينها، ولكني لم أستجب إلى علاجه، ولكن بقدرة الله نسيت هذه المسألة تدريجياً لكنها عادت إلي الآن، وأنا عمري ٢٨ عاماً وأنا متضايق جداً منها، والآن ألجأ للقرآن والصلاة، ولكن لا أعلم لست مرتاحاً، فماذا أفعل وهل علي إثم؟ بارك الله فيكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن شتم الله تعالى من أقبح وأشنع المكفرات القولية، وقد أجمع العلماء على كفر من سب الله تعالى، ولا تجوز مجالسة الساب ولا إقراره بل الواجب إنكار منكره بقدر الاستطاعة.

وأما ما تتخيل سماعه فعليك بالانشغال عنه بما يفيد من تعلم علم ومجالسة لأهل الخير وسعي فيما ينفع من شغل مفيد أو ترفيه مباح، ولا مانع أن تراجع بعض الأطباء النفسانيين وتستجيب لتوجيهاتهم لعل الله ينفعك بهم، ويمكن أن تراجع قسم الاستشارات النفسية والطبية بالشبكة، ولا تنس أن تبذل ما يمكنك من المساعي في هداية أقاربك وحضهم على التوبة وتفقيههم في أمور العقيدة الصحيحة، فلأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم؛ كما في حديث البخاري، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٣٥٥٦٣، ٨٩٢٧، ٧٣٩٢٤، ٧١٤٩٩، ٦٨٣٨٥، ٧٥٠٤٦، ٥١٦٠١.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٧ رجب ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>