للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[وقت صلاة الفجر]

[السُّؤَالُ]

ـ[سمعت في قناة فضائية من شيخ سعودي أن صلاة الفجر لا بد أن أصليها بعد الأذان بثلث ساعة لأن الفجر يؤذن له قبل ميعاده الأصلي بثلث ساعة وهم أي شيوخ السعودية يطالبون بتغيير توقيت الأذان وعليه فإنه لا يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها إلا بعد أن تسمع الإقامة والتي عادة ما تكون بعد الأذان بثلث ساعة فهل هذا صحيح وإن كان صحيحا هل هو خاص بأهل السعودية فقط أم أنه عام؟ وجزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأوقات الصلاة لا تعرف إلا بالعلامات الكونية التي جعلها الشرع دليلا على دخول أوقات الصلوات، وهذه العلامات هي التي يعتمد عليها المؤذنون وكذلك يعتمد عليها من يضعون التقاويم الموجودة الآن، وبالتالي فوقت صلاة الفجر هو طلوع الفجر الصادق الذي ينتشر ضياؤه يمينا وشمالا بشكل واضح، ولا تجزئ الصلاة قبل دخول وقتها، وراجعي الفتوى رقم: ٦٣٩٨٨ ومن السنة أن يكون الأذان الثاني للصبح بعد طلوع الفجر الصادق كما تقدم في الفتوى رقم: ٦٥٩٢٤ وعليه فالمعول عليه في وقت صلاة الصبح هو طلوع الفجر الصادق في أي بلد بغض النظر عن تحديد فترة زمنية بين الأذان وإقامة الصلاة، وبالنسبة للمرأة في بيتها فتصلي الصبح إذا شاهدت طلوع الفجر الصادق فإن تعذر عليها ذلك فلتقلد بعض الثقات من أئمة بعض المساجد المجاورة أو تعتمد على تقويم صحيح مشتمل على بيان أوقات الصلاة.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٥ جمادي الثانية ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>