للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم الزواج من النصرانية التائبة من الزنا]

[السُّؤَالُ]

ـ[نص الرسالة:

أنا رجل متزوج ثم بعد ذلك سافرت إلى الخارج وتعرفت على امرأة مسيحية بغي وزنيت بها ثم ندمت وتبت إلى الله ولكني أريد أن أكفر عن ذنبي فسألتها عن سبب عملها هذا فأخبرتني أن الفقر هو السبب فقلت لها إن هذا حرام ويجب أن تتركي هذا العمل فقالت وكيف وأنا ما عندي فلوس كي أحرر نفسي من الذي أشتغل عنده، فقلت أنا أحررك وأرسلك إلى أهلك فوافقت وقمت بدفع قيمة تحريرها من هذا العمل المشين وسافرت إلى أهلها إلا أني تعلقت بها وهي تعلقت بي وتحسنت عيشتها حيث أصبحت أعيلها ثم بعد ذلك تكلمت معها عن الإسلام وقالت لي أنا عمري ما سمعت عن الإسلام، حتى العرب أفكر أن العرب دولة واحدة اسمها العرب، ثم أصبحت علاقتنا شديدة وأصبحت تحب الإسلام وأصبحت كل يوم أعلمها ثم بعد ذلك طلبتها للزواج ووافقت وقلت لها نتزوج بالطريقه الإسلامية فوافقت وتزوجنا وبعد الزواج بشهر بدون ضغوط أخبرتني أنها تريد أن تسلم فذهبت بها إلى مركز إسلامي وأعلنت إسلامها والحمد لله، وهي الآن مسلمة وتصلي جميع الصلوات حتى الفجر وأصبحت تحفظ القرآن وتركت عملها في بلدهم حيث كانت تعمل في مستشفى بسبب أنها لا تستطيع الصلاة هناك لمنعها، وفي مدينتهم لا يوجد مسلمون نهائيا، كما أنها ولله والحمد أصبحت تدعو أمها وأباها إلى الإسلام وتحاول معهم وتخبرني أنهم متقبلون ولكن يحتاجون إلى وقت وإن شاء الله يهديهم، كما أنها تريد أن تذهب إلى الحج وهي متشوقة كثيراً إلى الحج وزيارة بيت الله، سؤالي هل تقبل توبتها وتوبتي وهل زواجنا صحيح قبل أن تسلم أم باطل ويجب علينا الزواج من جديد، هي من دولة كانت من الاتحاد السوفياتي سابقاً؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل الله يقبل توبتكما وإنابتكما إليه فإنه لا يرد من جاءه تائباً، وأما زواجكما فهو صحيح ما دامت المرأة مسيحية وتركت عمل الفواحش كما ذكرت، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: ٥٣١٥، ٦٩٠٢٠، ٢٩٦، ٢٠٤٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>