للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم نسيان الصلاة وإعادتها بسبب الوسوسة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أفيدوني من فضلكم: فعندما أصلي لا أتذكر أصليت أم لا،؟ فأقوم وأصلي ثانية، وأنسى فأصلي مرة أخرى، وأنسى فأصلي مرة أخرى، ولا أتذكر أنى صليت هذه الصلاة أكثر من مرة إلا بعد مرورعدة أيام، وأحيانا تضيع مني صلوات، وأنا متأكدة أنني صليتها، ولكن أكتشف أنها ضاعت مني، فهل أنا مؤاخذة بضياعها؟ وماذا أفعل فى الصلوات الفائتة التي لا أتذكرها؟.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن رحمة الله بعباده أنه لم يؤاخذهم بما يقع منهم إذا كان نسياناً عن غير عمد، فقد قال الله تعالى: رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا {البقرة:٢٨٦} .

وقال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم.

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم من نسي صلاة بأن يصليها إذا ذكرها وأخبر أن ذلك كفارتها، وبه تعلمين أنك غير آثمة إذا تركت الصلاة نسياناً وأن الواجب عليك إذا تيقنت أنك قد تركت تلك الصلاة أن تبادري بأدائها، وما لم تتيقني أنك قد تركته من الصلوات فلا يلزمك قضاؤه، لأن الأصل براءة ذمتك، وإذا كانت إعادتك للصلوات ناشئة عن وسوسة كما هو الظاهر فنصيحتنا لك هي أن تعرضي عن هذه الوساوس فلا تلتفتي إليها، وانظري للفائدة في ذلك الفتوى رقم: ٥١٦٠١.

ولا تعيدي الصلاة لمجرد الشك والوسوسة، وإنما يلزمك قضاؤها إذا تيقنت أنك لم تصليها، وننصحك بمراجعة الأطباء الثقات لمعالجة هذا الداء، كما ننصحك بمراجعة قسم الاستشارات بموقعنا فستجدين عندهم ما يفيدك ـ إن شاء الله.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>