للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا يدخل مواقع الضلال إلا المتسلح بالعلم الشرعي]

[السُّؤَالُ]

ـ[لو سمحتم أنا أعاني من مشكلة أريد حلا لها: أنا الحمد لله محافظ على الصلوات الخمس وخصوصا الفجر في الجماعة، لكن مرة دخلت أحد المواقع المسيحية فقط من باب الفضول وقرأت بعض المقالات ولا أنكر لكم أني بدأت أشك بالدين الإسلامي، مع العلم أني لم أنطق بأي كلمة كفرية لكن ما زال الشك يلازمني. فماذا أفعل بارك الله فيكم لأني أعرف أن الشك بالدين كفر مخرج من الملة. فهل هذا الكلام صحيح؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز للمسلم الذي لم يتسلح بالعلم الشرعي أن يدخل على مثل هذه المواقع لئلا تنطلي عليه شبهات وأوهام أهل الضلال، بل يجب على المسلم أن يفرغ وقته في طلب العلم الشرعي كما قدمنا في الفتاوى: ٦٦٨٤٠، ١٠٣٢٠٣، ٩٥٨٥٢، ١٠٤٩٥٨.

واعلم أن العبد يجب عليه اليقين بصحة الإسلام وبما تدل عليه كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل لوجوب اليقين بذلك قول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ. {الحجرات: ١٥} . وقال في شأن المنافقين: وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ. {التوبة: ٤٥} .

وإذا كان ما يخطر في بالك مجرد خواطر ترد على القلب ولا تستقر فيه ولم تتكلم به فنرجو ألا يكون مخرجا لك من الملة، وراجع في خطر الشك في الدين ووسائل الثبات عليه الفتاوى: ١٢٢٦٣٦، ١٥٢١٩، ٦٧٢٧٣، ٥٦٠٩٧، ٧٥٠٥٦.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ شعبان ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>