للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تقدم لها اثنان ولا تدري أيهما تختار]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا تقدم لي منذ حوالي ٣ شهور شاب أكبر مني ب٨ سنين وأنا صليت الاستخارة وحلمت وارتحت له لما رأيته ووافقت عليه ورتبت أموري على أنه يكون إن شاء الله زوج المستقبل مع العلم أنه متدين وعلى أخلاق عالية جدا، ومنذ حوالي أسبوع ابن عمتي عرف بأمر الولد الذي تقدم لي فكلم والدي كي يتقدم لي لأنه يقول إنه يحبني منذ زمان وهو كذلك على دين وعلى خلق، ووالدي ليس عنده مانع لكن والدتي لا تحب أهل والدي وأنا لا أعرف ماذا أعمل، فأنا مرتاحة للاثنين وأحس أني موافقة على الاثنين، هما يحباني ويريداني وأنا لا أعرف أيهما أختار وهما الاثنان جيدان جدا، وأيضا ابن عمتي معي في العمل.

ملحوظة (والدى لم يرد بالموافقة ولا بالرفض على الاثنين) أرجوكم أرجوكم أن تردوا علي في أقرب وقت ممكن لأني لا بد أن أحزم أمري وأرد على الاثنين، بالله عليكم لا تحيلوني على فتوى أخرى.

وجزاكم الله عنا كل خير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعليك بالاستخارة لله تعالى بأن تقولي: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر – وتسمي حاجتك- كأن تقولي: إن كنت تعلم أن أحد الرجلين - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر – وتسمي حاجتك كأن تقولي: إن كنت تعلم أن أحد الرجلين - شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به.

والحديث أخرجه البخاري والترمذي وغيرهما عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما.

واستشيري من له خبرة بحالك، والذي نشير عليك به أن تنظري إلى أكثرهما تدينا وخلقاً فتختارينه، فإن كانوا سواء فاختاري ابن عمتك فلعله يجمع بين مودة الزواج ومودة القرابة. نسأل الله أن يرزقك الزوج الصالح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ربيع الثاني ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>