للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جزاء قول لا إله إلا الله]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم.

يقول الله تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

يا أخي الكريم إذا قلت أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فهنا لا أجد أحسن منها.

السلام عليكم.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقول الله تعالى: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) [الأنعام:١٦٠]

"يخبر الله جل وعلا فيه أن من وافى ربه يوم القيامة بالحسنة فله عنده عشر أمثال حسنته التي جاء بها، والحسنة في هذا الموضع عامة كالإيمان بالله، والإقرار بوحدانيته، والتصديق برسوله، وأعمال البر والإحسان إلى الخلق..

فإن قيل: لا إله إلا الله من الحسنات فهل لها مثل؟

فالجواب: أن جزاء الحسنة معلوم القدر عند الله فهو يعطي فاعلها عشر أمثالها." (ا. هـ من كلام الجوزي)

ويقول الطبري: فإن قلت: فهل لقول: "لا إله إلا الله" من الحسنات مثل؟ قيل: له مثل هو غيره، وليس له مثل هو قول لا إله إلا الله.

وذلك هو الذي وعد الله جل ثناؤه من أتاه به أن يجازيه عليه من الثواب بمثل عشرة أضعاف ما يستحقه قائله، وكذلك فيمن جاء بالسيئة التي هي الشرك، إلا أن لا يجازي صاحبها عليها إلا ما يستحقه عليها من غير إضعاف عليه. الطبري.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٩ رمضان ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>