للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هدف القتال في الإسلام]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مسيحي وعندي سؤال حال بيني وبين الإسلام، القرآن يقول لا إكراه في الدين وفي آية أخرى يأمر بقتل من لا يوحدون الله، فما تفسير ذلك أليس هذا تناقض؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإسلام دين هداية ورحمة هدفه الأسمى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتبصيرهم بالطريق القويم الذي يهديهم إلى جنات النعيم، وأسمى وسائله في تحقيق هذا الهدف هو الحجة والبرهان والحوار بالإحسان، فلا يكره أهله أحدا على الدخول فيه إعمالا لهذه الآية: لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ {البقرة: ٢٥٦} ، وهي آية محكمة لم تنسخ على الراجح من أقوال المفسرين، والقتال في الإسلام ليس من أجل إكراه الناس على الدخول فيه، وإنما لأجل ردع من يقف أمام دعوة الحق، وإزالة العوائق التي تحول بين الناس وبين سماع الحق، ثم من شاء أن يؤمن آمن، ومن شاء أن يكفر كفر، وتاريخ المسلمين في فتوحاتهم خير شاهد على ذلك، وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى: ٧٣٨٣٢، ٥٩٩٨٢.

ثم إننا بهذه المناسبة ندعوك إلى الدخول في الإسلام فهو الطريق الحق الذي نسخ الله تعالى به الأديان السماوية السابقة، ونحيلك على بعض الفتاوى التي قد تعينك في هذا السبيل وهي بالأرقام: ٥٨٩٦١، ١٩٦٩٤، ٥٤٧١١، ٩٧٣٢، ٦٤٥٤٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ رجب ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>