للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم العلاج بذكر الاسم المفرد]

[السُّؤَالُ]

ـ[بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد:

هل يجوز العلاج بأسماء الله الحسنى منفردة أي استعمال اسم من أسماء الله الحسنى على عضو دون غيره؟

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كان ذكر هذا الاسم في سياق الدعاء مثل: يا حي أو يا قيوم ليدعو بعده بالشفاء مثلاً فلا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى، إلا أنه ينبغي أن يختار الأسماء التي تناسب مقام الاستشفاء، إذ من الأفضل للداعي أن يختار من الأسماء ما يناسب حاله كما سبق بيانه بالفتوى رقم: ٢٨٢٨٦.

وإن كان ذكر هذا الاسم على سبيل ذكر الله تعالى فلا يجوز، إذ أن الذكر بالاسم المفرد ليس له أصل في الشرع، قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: والذكر بالاسم المفرد مظهراً ومضمراً بدعة في الشرع وخطأ في القول واللغة، فإن الاسم المجرد ليس هو كلاماً لا إيماناً ولا كفراً وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الكلام بعد القرآن أربع، وهن من القرآن: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. انتهى.

ويعني بقول الصحيح الحديث الصحيح، إذ أن الحديث رواه أحمد في مسنده.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٣ ربيع الأول ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>