للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[الطلاق مقابل مال]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا فتاة أرتبط بشاب مع عقد القران بناء على أن يتم الزواج بعد عام، وقد أخبرني أنه مر بأزمة نفسية، وأنه عولج نفسيا وأنه شفي من مرضه وأنه بحالة طبيعية، واستمرت الخطبة سبعه أشهر وقد حدثت بيننا خلوة شرعية بدون معاشرة، ولكن اكتشفت أنه لا يزال مريضا نفسيا وقد حدثت محاولة الانتحار له خلال فترة الخطبة وبالرغم من أدائه فريضة الحج إلا أنه لم يكن ملتزما دينيا. لم يكن هنالك من مجال للإصلاح بيننا لأنه لم يكن شخصا صادقا.. وأردت شخصا يخاف الله وأئتمنه على نفسي ... وحدث الطلاق وطلب استرجاع كل ما قدمه لي ... من مقدم ومؤخر وهدايا واسترد كل شيء.. ولكني لم أعلم الشيخ أمر الخلوة لجهلي بأهمية الأمر.. وسجل طلاق بائن.. لا أريد سوى رضى الله.. أريد أن أعلم ما يترتب علي فعله..]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمال الذي أخذه مطلقك إما أن يكون في مقابل الطلاق فيكون خلعا، وإما أن يكون أخذه برضى منك في غير مقابل، فيكون في باب الهبة وهذا الاحتمال قد يكون فيه بعد.

وعلى كل من الاحتمالين فهو مال تملكه بوجه شرعي إما كبدل خلع أو برضا منك وطيب نفس، والذي يظهر أنك بذلت هذا المال له لتفتدي نفسك، وعليه فلا أثر لحصول خلوة أو عدم حصولها لأن الذي تم هو خلع ووقع به طلاق بائن وعليك أن تعتدي.

وراجعي الفتوى رقم: ١٤٠٢٥، والفتوى رقم: ١٦٨١٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ صفر ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>