للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هذا ابتلاء واطلب النجاة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ... أما بعد:

أنا شاب مغربي مسلم، في سن ٢٧ سنة غير متزوج، صاحب مشروع متوسط ’’نادي للإنترنيت’’، أصبحت مؤخرا أعاني من مشكلة أثقلت كاهلي، ألا وهي: " نقص كبير في عدد الزبائن بعدما كان مشروعي في البداية ناجحا نسبيا، أي حركة ونشاط تجاري لا بأس به"، مما جعلني مؤخرا أشعر بعدم الارتياح وتراودني وساوس كأن أشك مثلا وأعوذ بالله من الظن العين؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الإنسان يبتلى في نفسه وأهله وماله، لتكون في ذلك كفار ة لسيئاته ورفعة لدرجاته، إذا صبر على هذا الابتلاء، وما ذكره السائل لا شك أنه نوع من هذا الابتلاء، وكون ذلك بسبب العين أو الحسد فهو أمر وارد.

وحينئذ عليه بقراءة القرآن، والأدعية والأذكار، ودعاء الرب الغفا ر، لعله أن يرفع عنه هذا البلاء، ولمزيد من الفائدة في ما يتعلق بأمر العين نحيله ع لى الفتوى رقم: ٧١٥١

ثم إن الابتلاء قد يكون بسبب عادي مما يتعلق بأمر الأسواق من حيث ربح التجارة أو كسادها أو كثرة المنافسين ونحو ذلك، فعليه حينئذ بذل الجهد في إزال ة هذا السبب إن كان ذلك ممكنا وأن لا ينسى الاستعانة بربه دائماً ودعائه أن ييسر له أمره، وعليه أن لا يسلم نفسه لتلك الوساوس التي ذكرها في سؤاله لأنها قد يترتب علي ها ما لا تحمد عقباه.

وفي ختام هذا الجواب ننبه إلى أن ف تح مقاهي الإنترنت يحتاج إلى مراعاة بعض الضوابط لتسلم من مخالفة الشرع، وليكون كسب الإنسان منها حلالاً، وقد سبق لنا بيان هذه الضوابط في الفتوى رقم: ٣٠٢٤ والفتوى رقم: ٦٠٧٥

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ربيع الثاني ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>