للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الأفضل المواءمة بين حاجة الزوج ورغبة الزوجة]

[السُّؤَالُ]

ـ[السؤال: تعودت النساء المتزوجات في المنطقة التي تزوج منها رجل على الذهاب إلى بيوت أهلهن للغداء الجمعة الثانية (أي جمعتان في الشهر) وصارت هذه عادة فهل يحق للزوج منع زوجته من الذهاب في هذه الأيام لحاجته لها، لأنه مرتبط بعمل طيلة أيام الأسبوع ولا يتفرغ للجلوس في البيت إلا يوم الجمعة , فهل يحق له منعها من ذلك , مع أنه مستعد لأخذها لزيارة أهلها في أي يوم آخر غير يوم الجمعة ولم يحدث أن منعها من زيارتهم ولا يفكر في ذلك أبداً وكل ما يريده هو أن تجلس معه في أيام الجمعة وتذهب في غيرها , والموضوع هو إلحاح أهلها على إلزامية هذا الأمر كونهم تعودوا عليه مع أن الزوج من منطقة أخرى ليس فيها هذه العادة , ونفس الأمر ينطبق على بعض العادات الأخرى التي يرونها ملزمة لكن الزوج ليس مقتنعا بها وهي لا تعدو كونها عادات غير أساسية مثل بعض الأعمال والحفلات أثناء الأعراس والولادات وغيرها. وشكراً]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمما أمر به الشرع طاعة المرأة زوجها، وتحريم الخروج من البيت إلا بإذنه.

وعليه، فإذا كان الزوج بحاجة إلى زوجته في هذا الوقت فيحق له منعها من الذهاب، ولا يلزم مراعاة هذه العادة في هذه الحالة.

فإنما يراعى العرف إذا لم يخالف الشرع، وخروج الزوجة من بيت زوجها بغير إذنه مخالف للشرع الذي أمر الزوجة بطاعة الزوج، لكننا ننصح الزوج بأن يحاول إصلاح الحال مع زوجته باللين والرفق ولو آثر رغبتها أحيانا فحسن، وقس على ذلك بقية العادات، ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: ١٤٨٠٥.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٣ صفر ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>