للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الفرق بين القرآن والكتاب]

[السُّؤَالُ]

ـ[قال الله تعالى:\" فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم.... في كتاب مكنون \"صدق الله العظيم.

سؤالي: ما هو الفرق بين القرآن والكتاب؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالكتاب يطلق على القرآن, وقد يطلق على غيره من الكتب السماوية كالتوراة؛ كما في قوله تعالى: قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ {الأنعام: ٩١} . وقد جاء الجمع بينهما أي بين القرآن والكتاب والمقصود واحد وهو القرآن في قوله تعالى: تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ قال القرطبي في تفسيره: والكتاب هو القرآن، فجمع له بين الصفتين: بأنه قرآن وأنه كتاب لأنه ما يظهر بالكتابة ويظهر بالقراءة. وقال البيضاوي: وعطفه"أي الكتاب" على القرآن كعطف إحدى الصفتين على الأخرى. إذن فالكتاب يطلق على القرآن لأنه مكتوب، ويطلق على غيره من الكتب كما بينا. وانظري الفتوى رقم: ٧١٣٢٤

والله أعلم

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ صفر ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>