للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[رتبة حديث: لا عدوى ولا صفر ولا هامة....]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما صحة الحديث: لا عدوى ولا طيرة، وما معناه؟ وكيف نزيل التعارض مع حديث: فر من المجذوم فرارك من الأسد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حديث: لا عدوى ولا طيرة ... حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا عدوى ولا صفر ولا هامة، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب، فيجربها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن أعدى الأول.

كما أن حديث: وفر من المجذوم كما تفر من الأسد. حديث صحيح أيضاً رواه البخاري وغيره بلفظ: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، وفر من المجذوم كما تفر من الأسد.

وقد جمع أهل العلم بينهما بأن الأمراض لا تعدي بطبعها، بل الله تعالى هو الذي يجعلها سبباً لما ينجر عنها من الإصابة والانتقال، وسبق بيان ذلك بتفصيل أكثر في الفتوى رقم: ٤٩٩١٣، والفتوى رقم: ٤٧٦٥١ فنرجو أن تطلع عليهما.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ربيع الثاني ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>