للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ارتكاب المعصية في أشهر الحج قبل الدخول في الحج]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل إذا ارتكبت معصية في أشهر الحج (شوال وذي القعدة) هل تكون حجتي إذا حججت حجة غير مبرورة على اعتبار الآية الكريمة (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) ؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقول الله تعالى في الآية الكريمة: فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ {البقرة:١٩٧} ، معناه من دخل في الحج بالفعل، وليس معناه من نوى الحج، أو من دخل في أشهر الحج، قال القرطبي في تفسيره للآية: أي ألزم نفسه بالشروع فيه بالنية قصداً باطناً، وبالإحرام فعلاً ظاهراً، وبالتلبية نطقاً مسموعاً.

وعليه؛ فارتكاب المعصية في أشهر الحج قبل الدخول في الحج لا تتناوله الآية، ولكنه يكون مرتكباً للمعصية في الأشهر الحرم، فإن حج ووفقه الله عز وجل للسلامة من الرفث والفسق غفرت ذنوبه إن شاء الله تعالى؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كما ولدته أمه. رواه مسلم وغيره.

وتراجع الفتوى رقم: ٦٥٧٤، والفتوى رقم: ٢٣٩٥٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ذو الحجة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>