للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[التقرير الطبي المزيف كذب ورشوة]

[السُّؤَالُ]

ـ[إذا كان حضوري إلى الفصل الدراسي مجرد مضيعة للوقت بسبب إهمال الأساتذة فهل يجوز لي تقديم بعض المال إلى الطبيب ليرخص لي بشهادة مرضية تخول لي عدم الحضور]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدفعك المال إلى الطبيب ليكتب لك شهادة على خلاف الواقع فيه محذورات، الأول: أنه تسبب في إثم ومنكر وهو قيام الطبيب بالكذب في تقريره، وهذا يدخل دخولاً أولياً في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:٢] .

والثاني: دفع مال مقابل إحقاق باطل وتزوير حقائق، وهذه رشوة محرمة، وفي الحديث: لعن الله الراشي والمرتشي. رواه أحمد والترمذي.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ محرم ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>