للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كلما صامت شكت ونوت إعادة الصوم]

[السُّؤَالُ]

ـ[أرجو مساعدتي فأنا شابة أعاني من الشك والوسواس، مما يجعلني غير مرتاحة نفسيا، أشك في كل ما يتعلق بأموري الدينية خاصة في الصيام، بحيث أصوم وأنوي إعادة الصيام لشكي في صحة صيامي لأسباب وهمية أو لأسباب لا تؤثرعلى الصيام. هل لمجرد الشك ونيتي إعادة الصوم يفسد صومي؟ لقد تراكمت علي أيام كثيرة، ماذا أفعل وجزاكم الله كل خير؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به هو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها وأن تطرحي هذه الشكوك وراء ظهرك حتى يمن الله عليك بالعافية من هذا الداء الذي هو من أفسد الأدواء لدين العبد وديناه، وقد بينا في فتاوى كثيرة أن هذا هو العلاج الأمثل للوسوسة، وانظري الفتوى رقم: ٥١٦٠١.

وأما صومك فصحيح ولا يلزمك قضاء شيء من هذه الأيام ما دمت لا تتيقنين أنك أتيت بمبطل من مبطلات الصوم فإن الأصل هو صحة العبادة حتى يطرأ ما يفسدها بيقين، وهذه الوساوس وتلك الشكوك لا أثر لها في صحة صومك فعليك أن تجتهدي في العمل بما أوصيناك به حتى تتعافي من هذا المرض نسأل الله لك العافية ولجميع المبتلين بهذا الداء.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ شوال ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>