للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شبه الولد لعمومته وخؤولته]

[السُّؤَالُ]

ـ[حديث رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: \"بلغ عبد الله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأتاه فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه، ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"أما أول أشراط الساعة: فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة: فزيادة كبد الحوت، وأما الشبه في الولد: فإن الرجل إذا غشي المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها. قال: أشهد أنك سول الله ... إلى آخر الحديث سؤالي هو ما المقصود بسبقها ماؤه.

جزاكم الله خيرا.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمراد من قوله صلى الله عليه وسلم: فسبقها ماؤه. هو سبق الإنزال من قبل المرأة. روى مسلم من حديث أنس بن مالك عن أم سليم قالت. ".. وهل يكون هذا ـ يعني الماء ـ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم نعم من أين يكون الشبه؟ إن ماء الرجل غليظ وماء المرأة رقيق أصفر فمن أيهما علا أوسبق يكون منه الشبه. قال في المنتقى: وقوله من أين يكون الشبه يريد شبه الابن لأحد أبويه أولأقاربه منه ومعنى ذلك أن للمرأة ماء تدفعه عند اللذة الكبرى كما للرجل ماء يدفعه عند اللذة الكبرى، فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة خرج الولد يشبه عمومته، وإذا سبق ماء المرأة خرج الولد يشبه خؤولته. اهـ.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٢ ربيع الأول ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>