للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[اعتداء الأخ على مال أخيه بغير حق]

[السُّؤَالُ]

ـ[قررت أن اشتري سيارة مستعملة ب ١٧٠٠٠ ريال أعطيت أخي ٧٠٠٠ ريال على أن اكتب الباقي في شيك وأسددهم في فترة معينة فلم تتوفر النقود واضطر أخي وهو غاضب بأخذ السيارة مني وسدد هو باقي المبلغ لأصحاب السيارة فإذا توافرت نقودي أسدد له ويعطيني السيارة. ولأنة دفع ١٠٠٠٠ الباقية من عنده واحتاج النقود وقرر أن يبيع السيارة واتفق معي بأن أعطيه فقط ٥٠٠٠ ريال وسيجد لي سيارة أخرى وتعويضا على ما خسرت من مخاسر اخذ مني هاتف جوال يساوي ٢٠٠٠ ريال وعندما توفرت لدي النقود أعطيته ال ٥٠٠٠ وعندما طلبت منه السيارة اخبرني بأنه لا يعرف إذا بيعطيني سيارة أو لا وحتى الآن لم يعطيني لذلك أنا خسرت ١٧٠٠٠ ألف ريال وجوال ب ٢٠٠٠ ريال فما حكم ما فعله بي وأنا إلى الآن ابكي على ما خسرت وندمت أنني أعطيته كل هذا الرجاء إخباري ما حكم ما فعله أخي بي.]ـ

[الفَتْوَى]

الخلاصة:

لا يحل للأخ أن يعتدي على مال أخيه فيتصرف فيه بدون إذنه بالبيع ونحوه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما فعله أخو السائل من بيع سيارته واخذ جواله إذا كان ذلك حصل بدون إذن من السائل فإن ذلك يعد اعتداء على مال الغير بدن حق والاعتداء على مال الغير سواء كان هذا الغير أخا أو غيره لا يحل، لقوله تعالى: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {البقرة: ١٨٨} وقوله صلى الله عليه وسلم: فإن دماءكم واموالكم وأعراضكم حرام.

وعلى هذا التصور للمسألة يلزم المعتدي أن يرد السيارة والجوال إلى أخيه وأما ما دفعه من دين أخيه فيلزم الأخ السائل سداده كله إلا أن يعفو عنه أو عن بعضه.

وإذا كان أخو السائل قبض السيارة والتلفون بإذن أخيه كرهن مقبوضة حتى يؤدي الدين له على أخيه فهذا سائغ وتجري عليه أحكام الرهن وراجع في هذا الفتوى رقم: ٤١٦٠٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ ربيع الأول ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>