للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[شر الناس ذو الوجهين]

[السُّؤَالُ]

ـ[ماذا عن التحدث بالكذب؟ مع العلم أن الشخص يكلمك بكل احترام وصدق وبعد ما تنتظر منه الموعد المتفق عليه ـ سواء كان في قضاء شيء لصالحه أو للغير ـ يقول هذا العمل ليس لي دخل فيه.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمراد من السؤال الأول غير واضح إلا أننا نقول: فإن من المعلوم من دين الإسلام عند كل مسلم أن الكذب حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: عليكم بالصدق: فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وأنه ـ يعني الرجل ـ ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديق ا.

وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: ٢٦٣٩١.

وأما إخلاف الوعد ومقابلة الشخص بوجه وغيره بوجه، فهذا من صفات المنافقين وصاحبه من شر الناس ـ نسأل الله تعالى العافية ـ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وتجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه ويأتي هؤلاء بوجه.

وقد بينا حكم الوفاء بالعهد وما يترتب عليه في الفتوى رقم: ٤٤٥٧٥، فنرجو أن تطلع عليها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ذو القعدة ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>