للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[دعاء الله خير معين لتجنب الانحراف]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا تقدمت بسؤال يخص عشق المردان وهو على الفتوى التالية ٥٦٠٠٢.. أرجو مراجعتها لفهم سؤالي جيدا..في إجابتكم لي في ذلك السؤال فوجئت أنه يجب علي قطع صلتي بهؤلاء الأصدقاء المردان.. ولكن هذا الأمر صعب صعب صعب جدا جدا جدا بالنسبة لي لأنهم يعتبرون من أعز أصدقائي وبعضهم منذ فترة ليست بقصيرة.. وأنا الآن اشعر بإحباط نتيجة هذا الموضوع مع العلم أني أشعر أيضا أن شذوذي الجنسي بصفة عامة قل بصورة واضحة عن السنة الماضية فهل يمكن أن أتخلص من هذا الداء بدون مفارقة الأصدقاء مع العلم أني أكثر كثيرا من الدعاء فهل يفيدني؟ ..]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تقدمت الإجابة على تعقيبك هذا في الفتوى رقم: ٥٧٤٢٦، فراجعها. هذا، ولا شك أن الدعاء يفيدك إذا استوفى شروط إجابته وانتفت موانع رده، وانظر شروط إجابة الدعاء، وآدابه وأوقات الإجابة الفاضلة في الفتاوى: ٢٣٥٩٩، ١٧٤٤٩، ٣٢٦٥٥، ٨٥٨١. وأكثر من دعاء الله تعالى ليعينك على تغيير حالك مع الأخذ بأسباب ذلك، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {الرعد: ١١} . وقال أيضاً: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:٦٩} . فلا بد أن تجاهد نفسك وأن تبدأ بالتغيير، وانتفع بالنصائح التي وجهناها لك في الفتويين: ٥٦٠٠٢،

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ ذو القعدة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>