للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[لا حرج في شرب الماء باردا أو ساخنا عند التلاوة]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما هي الشروط الواجب توافرها عند قراءة القرآن الكريم؟.. وهل شرب المياه أو أي مشروب آخر بارد أو ساخن أثناء القراءة يجوز.. وأحيانا عندما أستغرق مدة طويلة يأتي أحد الأفراد ليتحدث معي أو لسؤال.. فهل يجوز؟ وهل تكمل القراءة أم يوجد قول يقال عند التكملة.. وهل تجوز القراءة في الأماكن التي بها زحام مثل النادي أو في الباص أو القطار وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الشروط أو الآداب التي ينبغي الاعتناء بها عند التلاوة يرجع إليها في الفتوى رقم: ٢٤٤٣٧

وأما شرب الماء بارداً أو ساخناً فلا حرج فيه عند التلاوة، كما لا حرج في رد السلام أو إجابة سائل عن شيء معين، وذلك لعدم وجود دليل يمنع من ذلك، وأما القول الذي يقال عند التكملة فلا أعلم فيه سنة ولا قولاً للسلف، وقد شاع عند الناس قول: صدق الله العظيم بعد الانتهاء من التلاوة، وينبغي أن تراجع فيها الفتوى رقم:

٣٢٨٣

أما قراءة القرآن في وسائل النقل أو في أماكن الزحام فلا مانع منها إذا قرأه سراً أو في حال لا يعرض القرآن فيه للتشويش عليه، ولا يحرج الناس برفع الصوت فيه.

وقد ذكر بعض الفقهاء أنه تكره القراءة في الطريق والسوق، وعللوا الكراهة بانشغال القارئ عن التدبر بالنظر إلى الناس.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٠ صفر ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>