للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم عدم زيارة الأم الساحرة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا مواطن أخاف الله وأبحث عن مرضاته لقد عشت وأنا صغير مع والدي وأمي قد فارقت والدي وتزوجت من رجل آخر وقام والدي برعايتي وتقدم والدي بالعمر وتوفي وهو راض عني والحمد لله، وأمي لم أقم بزيارتها إلا في الأعياد الدينية من كل سنة فقط، وذلك لأسباب لأن والدتي لم تصلِ أبدا وهي عمرها ٧٠ سنة عاصية فاجرة وساحرة وتقوم بأعمال الشعوذة ولم يسلم منها كبير ولا صغير إلا وأذته وكل الموبقات التي نهى عنها الله تقوم بفعلها فأنا لا أزورها خوفا من سحرها وبطشها وتخلق لك المشاكل بدون سبب، علما بأنني أرغب فى زيارتها والتقرب إليها وذلك مرضاة في الله، ولكني خائف من إيذائها لي، علما بأنها قد قامت بإيذائنا أنا وإخوتي ولكن الله نجانا من شرها، فما حكم الشرع والدين في هذه المشكلة أفيدوني حفظكم الله؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان المانع لكم من زيارتها هو الخوف من إيذائها لكم بالسحر أو بأمر يعسر تحمله وكان هذا الخوف خوفاً مستندا إلى سبب محقق وليس مجرد شائعات وظنون، فلا حرج عليكم في ترك زيارتها؛ إذ: لا ضرر ولا ضرار، وأكثروا من الدعاء لها بالخير، وإن تمكنتم من الإحسان إليها عن طريق هدية ترضيها عنكم أو نحو ذلك فافعلوا، وفقكم الله للخيرات، وأصلح أمكم وهداها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٩ رمضان ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>