للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[طلقت وهي حائض وادعت أنها طاهر]

[السُّؤَالُ]

ـ[ما حكم المرأة إذا طلقت وهي حائض، علما بأن الطلاق وقع في محكمة شرعية وبوجود قاضي الأحوال الشخصية وباحثة اجتماعية، علما بأن الباحثة سألتني إذا كنت طاهراً أولا وكذلك القاضي سألني لكني أجبت بأني نظيفة، علما بأني كنت في فترة الحيض ولا أعلم لماذا لم أقل الحقيقة بأني غير نظيفة وتم الحكم بالطلاق الخلعي وقد مرت أربع سنين على الطلاق ولم أجد الجواب المناسب لما قلت وهذا الموضوع يقلقني كثيراً، علما بأنه لا أحد يعرف بهذا الموضوع، فماذا أفعل، وما حكم ذلك وهل يمكنني الزواج الآن أم لا، فأرجوكم أجيبوني بسرعة وأنقذوني قبل أن أقع في الخطأ مرة أخرى أنا بحاجة إلى نصيحتكم؟ وجزاكم الله كل الخير.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالطلاق في الحيض له حكمان: الأول: عدم جوازه، وكونه طلاقاً بدعياً، وهذا لا خلاف فيه.

والثاني: نفاذه ووقوعه، وهذا قول جمهور أهل العلم، والمفتى به في الشبكة، وانظري لذلك الفتوى رقم: ٨٥٠٧.

وبناء على ذلك فتكونين آثمة لكذبك وتسببك في وقوع الطلاق في الحيض، وعليك التوبة من ذلك.

وأما الطلاق فقد وقع ولا يضر كونك كنت حائضاً حال الطلاق، وأنت مطلقة من زوجك وبإمكانك الزواج من غيره.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ جمادي الثانية ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>