للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحج والدين]

[السُّؤَالُ]

ـ[شكراً وتقديراً للسادة القائمين على الشبكة الإسلامية، سؤالي: هل يجوز للشخص الذي يريد الحج أن يحج وهو عليه دين وليس بالدين الشخصي بل هو كالتالي كنت أعمل لدى شركة أصحابها من المسيحيين وكانو بالفترة الأخيرة يضايقونني بعد عملي معهم لمدة سنتين حيث قام مديرهم بتنزيل منصبي وانتهى الأمر بدفعي لتقديم استقالتي وعدم إعطائي مكافأة نهاية الخدمة كان لهم معي جهاز هاتف مستند قبض ولم أعده لهذه اللحظة، هل يكون بمثابة دين علي يمنعني من إتمام فريضة الحج؟ وشكراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبهك على أن الحج لا يجب إلا بعد اتصاف الشخص بالاستطاعة الموجبة للحج شرعاً، والتي تقدم بيانها في الفتوى رقم: ١٢٦٦٤، والفتوى رقم: ٢٢٤٧٢، كما سبق في الفتوى رقم: ١١٥٤١ بيان الأحق بالتقديم هل هو الحج أم قضاء الدين، وسبق في الفتوى رقم: ٧٨٠٦٤ بيان شروط الدين الذي يمنع وجوب الحج، ومكافأة نهاية الخدمة قد يستحقها الموظف في بعض الحالات وقد لا يستحقها، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: ٥٩٩٠٦.

فإذا كنت مستحقاً لها ومنعتك منها إدارة الشركة التي كنت تعمل فيها فيحق لك أن تستوفي حقك بما لديك من هاتف وغيره من أموالهم إذا كان مساو لحقك أو أقل، وإذا كانت قيمة أموالهم لديك أكثر من حقوقك فالواجب عليك رد الباقي لهم، وهذه المسألة تعرف بمسألة الظفر، وسبق تفصيلها في الفتوى رقم: ٤٩٩٠٥ وإذا كنت لا تستحق مكافأة نهاية الخدمة فيجب عليك أن ترد ما لديك من أموال الشركة إلى أصحابها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٧ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>