للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم كتابة الرقية في ورقة ووضعها في الماء ثم شربها]

[السُّؤَالُ]

ـ[هل كتابة دعاء في ورقة ووضعها في الماء ثم شربه أو كتابة دعاء في إناء وشرب مائه حلال أم بدعة، وهل بركة الدعاء تبقى كاملة مثل قراءته إن كان حلالا أم لا، جزاكم الله خيراً وأدخلكم جناته من جميع أبوابها.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه تجوز كتابة آيات أو أدعية الرقية في ورقة أو لوح ثم تغسل بماء ويشرب ذلك الماء أو يغتسل به، فقد كان الإمام أحمد رحمه الله يفعله، ونقل خبرا فيه عن ابن عباس، وأيد جوازه النووي وشيخ الإسلام ابن تيمية، وخالف ابن العربي فقال إنه بدعة، ورأي كثير من العلماء المعاصرين أن الأولى تركه والاستغناء عنه بقراءة القرآن والأدعية لأن هذا هو الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولأن في تركه سداً للذريعة لأن بعض المشعوذين يدعي أنه لا يكتب إلا القرآن والأدعية ثم يخلط معها بعضاً من أعمال أهل الدجل والشعوذة، وربما أضاف إلى ذلك سحراً، وعلى القول بالجواز فإن الظاهر أن كتابة الرقى وشربها لا تساوي القراءة، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: ١٣٦٠٥، ٧٨٥٢، ٧٣٠١٠، ٤٩٩٥٣، ٧٥٩٢٧، ٨٠٦٩٤.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٢٨

<<  <  ج: ص:  >  >>