للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[من لم يكن عنده إلا الدين فليس بمستطيع للحج]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب مسلم أبلغ من العمر ٣١ عاما.

كنت أعيش في ِِهولندا، وأعيش الأن في بريطانيا. مشكلتي لقد ارتكبت كثيرا من الذنوب في هولندا ولدي الكثير من الديون في هولندا. مما جعل المعيشة في هولندا كل الجحيم بإلنسبة لي. لذلك هربت إلى بريطانيا. حيث أعمل في دائرة حكومية. وأكتسب مالي من حلال وتبت ورجعت إلى الله. علما بأن الديون التي علي في هولندا لا يمكنني ردها لأنها مبالغ هائله. ولا أمتلكها.

وسؤالي هو لقد وجدت فرصة عظيمة للحج. ولدي ما يكفي للحج. فهل أذهب للحج وأتطهر من ذنوبي؟. أم حجي ليس مقبولا بسبب الديون التي علي (مع العلم بأنها ديون للدولة وليست لأفراد.

أفيدوني جزاكم الله.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك أخي الكريم أن تتوب إلى الله عز وجل من كل الذنوب التي اقترفتها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتوبة تهدم ما كان قبلها من الذنوب، إلا أن الذنب إن كان مما يتعلق به حق لآدمي، فلا بد من إرجاع الحق إلى أهله، وذلك شرط في صحة التوبة منه، وعليه، فيلزمك رد ما في ذمتك من الأموال العمومية إلى أهلها الذين ائتمنوك عليها، وكثرة تلك الأموال لا تسوغ لك مطل أهلها، ولا منعهم من أموالهم، وإذا لم تستطع ردها إليهم كاملة، فرد إليهم ما بيدك منها مما لا تحتاجه في ضرورات حياتك أو حاجياتها ولا يلزمك الحج، إذ الحج لا يكلف به إلا المستطيع، ومن لم يكن عنده إلا الدين، فليس بمستطيع، وراجع الفتوى رقم: ٦٨١٣.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٦ ذو القعدة ١٤٢٤

<<  <  ج: ص:  >  >>