للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[زوجة بين نار عمل زوجها الحرام ونار الطلاق]

[السُّؤَالُ]

ـ[امرأة يعمل زوجها مشرفاَ على إحدى صالات القمار ولديها منه ولدان لا تستطيع القيام على تربيتهما وقد نصحته بترك هذا العمل إلا أنه يصر عليه ويرفض البحث عن عمل آخر وقد علمت أن ماله حرام فهل تستمر بالعيش معه أم ماذا تفعل؟ أفيدونا أفادكم الله ونرجو التكرم بسرعة الإجابة وجزاكم الله خيراَ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإننا نسأل الله تعالى أن يجزي السائلة خيراً على حرصها على أكل الحلال وإطعام أولادها من الحلال، وعلى قيامها بواجب النصيحة لزوجها، ولك يا أخت أسوة حسنة في تلك المرأة المؤمنة التي قالت لزوجها "اتق الله فينا فإنا نصبر على حر الجوع ولا نصبر على حر جهنم".

فأكل الحرام لا شك أنه من أخطر الأمور، وسبب أساسي في عدم قبول الدعاء، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام "يا سعد: أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة".

وما دام الحال على ما ورد في السؤال فإننا نوجه الأخت إلى مواصلة النصح لزوجها بأحسن أسلوب، أو بإخبار من هو أكثر تأثيرا عليه في النصيحة، وإذا كان لديها قدرة مالية تغنيها عن الأكل من كسبه فلا تستعجل بطلب الطلاق حرصاً على أولادها.

وإذا أوصدت أمامها جميع الأبواب فليس من المصلحة في هذه الحالة أن تعيش مع هذا الرجل، لأنه يفسد عليها دينها، فلتطلب منه الطلاق، فإن طلقها فذلك المطلوب، وإلا فلتذهب إلى القضاء الشرعي ليجبره على ترك العمل المذكور أو على الطلاق.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٣ ربيع الأول ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>