للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[هل تؤاخذ المريضة بالوسواس القهري على تفريطها بحق زوجها]

[السُّؤَالُ]

ـ[أختي متزوجة منذ ٤ أشهر ولكنها إلى الآن لا تستطيع الارتباط الجنسي مع زوجها لأنها مصابة بالوسواس القهري وليس بيدها أن تقوم بذلك لأنه خارج إرادتها لذا دائما تطلب الطلاق من زوجها وتخاف أنها بهذا الفعل تغضب الله والذي يزيدها خوفا هو أن أمي كثيرا ما ترى في منامها من أن زوج أختي يقذف بها في النار وأمي تحاول إنقاذها. فأفيدوني وجزاكم الله خيرا]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن زوج أختك إذا كان راضياً بالحال الذي هي عليه، وهو لا يريد طلاقها فإن الأمر يرجع إليه، وهي معذورة فيما يصدر عنها من تصرفات بسبب هذا المرض، فلا مؤاخذة عليها في ذلك.

أما ما تراه أمك في منامها فلا يلتفت إليه، لأنه قد يكون ناتجاً عن تفكيرها في أمر بنتها، فيكون ما رأته في المنام من حديث النفس، أو تلبيس من الشيطان ليفسد حياة هذين الزوجين ويشتت شمل هذه الأسرة.

كما أننا ننصحكم بطلب العلاج لأختكم بمقابلة الأطباء المتخصصين، والرقية الشرعية بالقرآن والأذكار والأدعية النبوية، نسأل الله تعالى أن يرزقها الشفاء التام.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ جمادي الأولى ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>