للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الزواج صيانة للنفس من الفتن]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب مسلم، لي أب على وشك الستين من العمر لم يتب ولم يهجر الكبائر من شرب الخمر وزنى والرشوة عافاكم الله، ورغم نصائحنا وإلحاحنا وشجارنا معه منذ سنين مازال على عادته وفي الأشهر الأخيرة لاحظت ضعف عقله وتفكيره، وأمي لا حول لها ولا قوة، أمامه تخشاه ولا تواجهه منذ أن كنت طفلا.

نويت الزواج بفتاة من مدينتي أحبها وتحبني، متدينة عاقلة، لأكمل ديني وأصون فرجي لما نتعرض له نحن الشباب من وساوس وإغراءات في زماننا هذا، عائلتها من الناحية المادية متوسطة وأقل من عائلتي مالاً ولكن شريفة ومتواضعة، لكنني تلقيت رفضا غير مبرر بسبب أنها أكبر مني بسنتين، علماً بأني مستقل مادياً عن عائلتي وبقدرتي سد حاجة عائلتين بمرتبي وأكثر، وأبي الآن يحثني أن أشتري سيارة بالمال الذي جمعته لأتزوج به، إخوتي الكرام أنا الآن مقسوم بين البر بالوالدين وتحصين نفسي، أرجو منك المساعدة لأنني ربطت منذ أكثر من سنة مصير الفتاة رغم أن أباها يعرفني من قبل ويحترمني لأنني على خلق وسمعتي حسنة في المدينة إلا من ناحية أبي، وهو يقبل بي كزوج لابنته في انتظار موافقة أهلي؟ أعانكم الله وجزاكم الله خيراً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنرى أن تقدم على الزواج صيانة لنفسك من الفتن، وتحصيناً لفرجك من الحرام، وطاعة لنبيك صلى الله عليه وسلم القائل: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء. متفق عليه.

واجتهد في طلب رضا والدك والإحسان إليه بالكلمة الطيبة والهدية ونحو ذلك مما يرضيه عنك، واجتهدوا في نصحه بالأساليب المختلفة كسماع محاضرة مؤثرة بجواره ونحو ذلك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ محرم ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>