للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بذلت وسعها ليكف ولدها عن العادة السرية فلم تنجح]

[السُّؤَالُ]

ـ[أخت في الله تسأل عن طريقة التعامل مع ابنها المراهق والذي يدمن على العادة السرية بعد أن نفد كل ما عندها من وعظ وإرشاد وتخويف من النتائج وتخويف من عاقبة هذا الذنب وابنها لا يرتدع.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنصيحتنا لهذه الأخت أولا أن تجتهد له في الدعاء بأن يطهر الله قلبه ويحصن فرجه فلعل الله تعالى أن يستجيب لها، فإن دعاء الوالد لولده مستجاب كما دلت عليه السنة، ثم إن كان بالإمكان تزويجه وعلم من حاله شيء من الرزانة والتعقل فلتزوجه، وهذا خير علاج. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج.

وإن لم يمكن تزويجه لعدم استطاعته أو خفة عقله ونحو ذلك فلا مناص من الاستمرار في النصح والإرشاد مع الدعاء، فلعله أن يستجيب يوما ما، ولتحرصوا على ربطه برفقة صالحة من الشباب تعينه على الخير وتبعده عن الشر، وكذا حثه على إلإكثار من الصيام، فإنه يضعف الشهوة ويضيق مجاري الشيطان من ابن آدم، ولا بأس بعرضه على بعض الأطباء الثقات لوصف علاج مناسب لتخفيف الشهوة، ولتراجع الفتوة رقم: ١٠٠٤٨.

ونحن نسأل الله أن يطهر قلوب شباب المسلمين، ويهديهم لما يحبه ويرضاه، ويوفقهم لمعالي الأمور، ويبعدهم عن سفسافها.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٤ جمادي الأولى ١٤٢٩

<<  <  ج: ص:  >  >>