للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خوف الرياء ليس مدعاة للكذب]

[السُّؤَالُ]

ـ[أعرف فتاة تقوم بغسيل كلوي عفانا الله وأحببت أن أتبرع لها بالمال ولكني أخاف الرياء فكذبت وأعطيت لشخص يعطيها المال مدعيا بأنه ليس مني بل من زميل لي في العمل؟ فهل هناك إثم؟ مع حرصي دائما على التبرع بالصدقة تطهيرا للنفس والمال وحرصا مني على تفادي دخول درهم واحد حرام على مالي بدون قصد أو جهل مني.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في حرصك على مساعدة هذه الفتاة وحذرك من الرياء وأكل الحرام، فنسأل الله تعالى أن يثيبك على ذلك خيرا.

فإن كنت قد أشرت على هذا الرجل الذي أوصل هذا المال بإخبارها بخلاف الواقع فقد أسأت من هذه الجهة فإن هذا من الوقوع في الكذب من غير حاجة تدعو إليه إذ من الممكن أن تخبر بأن هذا المال من فاعل خير فيتحقق المقصود فالواجب على كل منكما التوبة.

وننبه إلى أمر ينبغي الحذر منه وهو أن لا يكون خوف الرياء مانعا من البر وفعل الخير، وتراجع الفتوى رقم: ٣١٤٤٩.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٢ ذو القعدة ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>