للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بيان حرمة الغش والكذب]

[السُّؤَالُ]

ـ[أشكر لكم اهتمامكم بمستخدمي ركن الفتوى وأنا في انتظار إجابة السؤال رقم٢٨١٧٦٨

ولكن جدت مشكلة بالله عليكم أغيثوني وأفتوني.

فأنا مدرسة بمدرسة تجارية وبحكم عملي أقوم بالمراقبة على الطالبات أثناء الامتحانات وبحكم ضميرى لا أسمح بالغش مطلقا ولكن هذا التصرف سبب لي مشكلة كبيرة مع زملائي ورؤسائي واتهموني بأني قاسية القلب ليس لدي رحمة بالطالبات ولا بأولياء الأمور، حيث إن الطالبات على حد تعبير الزملاء والرؤساء سوف يحصلن على دبلوم التجارة وهذا لن يقدم ولن يؤخر في المجتمع، فلماذا لا يكون عندي رحمة وأسمح لهن بالغش ولو لفترة صغيرة حتى يحصلن على درجة النجاح فقط هذا ما يقولونه لي وهذا جعلني أكذب سامحني الله وأقول لرئيسي بأنني تفقدت البنات أثناء اللجنة وأنهن كتبن ما يحصلن به على درجة النجاح مع أن هذا لم يحدث سامحني الله وغفر لي وأنا أصبحت لا أعلم من هو على صواب ومن هو على خطأ أنا أم هم؟ أغيثوني وأفتوني بسرعة جدا جزاكم الله خيرا وإن كنت أنا على صواب اكتبوا لي ردا أريهم إياه عسى أن يقتنعوا.

آسفة جدا بسبب إطالتي في السؤال وأرجو أن تصلني الإجابة بسرعة قدر الإمكان حيث إننا الآن أثناء امتحانات الدور الثاني.

وشكرا جزيلاً.]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن على الموظف أن يقوم بالواجب الذي كلف به على أحسن وجه، ولا يحق لمراقب الطلاب أن يسمح لهم بالغش، ولا بالتغاضي عنهم، لما في ذلك من العون على الغش المحرم، وإنجاح من لا يستحق النجاح وإعطائه شهادة الزور.

وقد قال الله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: ٢} .

وقال النبي صلى الله عيه وسلم: من غشنا فليس منا. رواه مسلم.

وأما الكذب فهو محرم لحديث الصحيحين: وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً.

فعليك أن تتوبي إلى الله من الكذب، وعلى المتساهلين مع الطلاب المحبين نجاحهم أن ينشطوا في تعليمهم وتأهيلهم أيام الدراسة للنجاح، ولا يصدروا للمجتمع حملة شهادات لا أهلية عندهم، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: ٢٦٣٢١، ١٠١٥٠، ٥٨٩٢٧.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

١٥ رجب ١٤٢٦

<<  <  ج: ص:  >  >>