للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحساسية من الخمار هل تبيح تركه]

[السُّؤَالُ]

ـ[سيدة في الخامسة والخمسين من العمر ترتدي الحجاب العادي وليس الخمار علما بأن هذا الحجاب يسبب لها حساسية فما مدى الحرمانية في خلع هذا الحجاب؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحجاب فريضة واجبة على المرأة المسلمة، قال تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ (النور: من الآية٣١) والخُمُر جمع خمار، وهو كساء تلقيه المرأة على جيبها (صدرها) فتستر به وجهها وشعرها وعنقها وأُذنها، وفي الحديث قالت عائشة: يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله: وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها.

فالخمار بهذا المعنى المتقدم واجب على المسلمة ولو كانت من القواعد اللاتي قعدن عن الولد والمحيض من الكبر، وأما قوله تعالى: وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي.... (النور: ٦٠) فليس معناه نزع الحجاب، وإنما الترخيص لهن في وضع الثياب، والثياب جمع ثوب، وهو هنا الجلباب الذي يكون فوق الدرع والخمار، وأما الدرع والخمار فلا يجوز للعجوز وضعهما، كما هو مبين في الفتوى رقم:

٢٥٤٦٦ وما تجده المرأة من حساسية من لبس الخمار لا يبيح لها تركه ما لم يصل الأمر إلى حد الاضطرار.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٣٠ ذو القعدة ١٤٢٣

<<  <  ج: ص:  >  >>