للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم تعلم الرجل القرآن على يد امرأة]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب عمري ٢١ سنة, بدأت منذ عامين الذهاب إلى ابنة عم أبي, وهي مجازة بحفظ القرآن الكريم, لكي أسمّع لها وأدرس التجويد وأنال الإجازة. حيث يفضلها أهلي عن غيرها.

عمرها حوالي ٤٧ سنة وهي متدينة ومحجبة- ليست منتقبة- وهي غير متزوجة، وتقطن مع والدتها في المنزل الذي تجلس في غرفة أخرى منه أثناء التسميع. قد سمّعت لها ثلث القرآن حتى الآن.

فهل يجوز ما أفعله؟ وهل يُحبط الاختلاط عملي بحفظ القرآن الكريم؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فينبغي لك أخي الكريم أن تبحث عن رجل يعلمك القرآن ولو كلفك ذلك شيئا من الوقت أو الجهد، ولن تعدم معلما لكتاب الله تعالى، فإن تعسر عليك ذلك ولم يكن أمامك أن تتعلم إلا على ابنة عم أبيك، فلا بأس بذلك بشرط التقيد بالضوابط والآداب الشرعية، والتي منها عدم الخلوة والالتزام بالحجاب الشرعي، وعدم الخضوع بالقول، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: ٧١٧٩٧، ٢٦٦١٨، ١٢٢٣٥٢.

هذا لأن السائل - كما ذكر في سؤاله- هو الذي يقرأ عليها، بخلاف العكس لو تم، فإنه لا ينبغي للمرأة قراءة القرآن بحضور الرجال ولو كانت كبيرة في السن، لأن القراءة غالبا تكون بصوت فيه تلحين وتحسين للصوت مما قد يجر إلى التلذذ بصوتها والافتتان به، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: ٥٠٤٢٢.

وأما ظن حبوط العمل الصالح -حفظ القرآن الكريم- بسبب الاختلاط المذكور في السؤال فليس بصحيح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٠٨ رجب ١٤٣٠

<<  <  ج: ص:  >  >>