للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أبوه ساحر فكيف يعامله؟]

[السُّؤَالُ]

ـ[أنا شاب أرغب في الإجابة على سؤالي: أنا وأبي لا نتكلم مع بعض لأنه يتعامل بالسحر، ويذهب إلى السحرة ويقوم بالدجل وهذا شيء أنا متأكد منه، هل عدم التحدث إليه حرام أو حلال، زوجته كذلك تقوم بالأعمال نفسها، وصلني خبر من أناس أنها تقوم بعملية قراءة الكف، هل هذا أب صالح أم ماذا أفعل؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن السحر من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب، ففي الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اجتنبوا السبع الموبقات.... -وعد منها- السحر.

وعليك أن تنصح والدك وزوجته برفق ولين وتبين لهما خطورة ما يقومان به ... ومخالفته للشرع، وتحذرهما من غضب الله تعالى وعقابه لمن خالف أوامره، ولكن ذلك لا يسوغ لك قطيعة والدك وعقوقه، فقد أوصى الله عز وجل بالوالدين والإحسان إليهما في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله علي وسلم ولو كانا كافرين، فقال سبحانه وتعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا {العنكبوت:٨} ، وفي الآية الآخرى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ {لقمان:١٥} ، وعلى هذا فإن عليك أن تصل أباك وزوجته وتنصحهما وتبين لهما الحق؛ عسى الله تعالى أن يهديهما ويصلح حالهما على يديك.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٤ رمضان ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>