للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[حكم من اغتسل ناويا غسل الجمعة ناسيا للجنابة]

[السُّؤَالُ]

ـ[الشيخ عبد الله المصلح

وقع لي نسيان في يوم من الأيام وكان يوم الجمعة حدث لي الاتصال مع زوجتي بعد شروق الشمس ثم بعد ذلك نسيت غسل الجنابة حتى قرب الزوال, فاغتسلت غسل السنة للجمعة وتوضأت من حدث الأصغر ثم ذهبت إلى الجامع لأقضي صلاة الجمعة حتى دخل الإمام أو قبل قليل من دخوله تذكرت الجنابة، الجامع كبير كيف نخرج من الجامع والناس ينظرون إلي فبقيت في مكاني وأستغفر الله وحين ما وصلت إلى الدار اغتسلت غسل الجنابة وصليت الظهر أربعا، يا سيدي ماذا كان يجب علي أن أعمل في تلك الوقت وماذا يجب علي الآن أن أعمل؟

وشكرا لكم.

... ... ... ... ... ... ... ...

... ... ... ... ... ... ... ... ... ]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن عليه جنابة واغتسل ناويا غسل الجمعة ناسيا للجنابة فهذا الغسل لا يجزئه عن غسل الجنابة عند المالكية والشافعية ورواية عند الحنابلة، ويجزئه عن الجنابة في رواية أخرى للحنابلة. وراجع التفصيل في الفتوى رقم: ٧٣٤٦٦. وعلى القول بكون الغسل المذكورلا يجزئك عن الجنابة وهو قول الجمهور فالواجب عليك حين تذكرت الجنابة الخروج من المسجد فورا إن استطعت لأن بقاءك في هذه الحالة يترتب عليه أمران محظوران:

أولهما: مكثك في المسجد وأنت جنب وهذا لا يجوزعند جمهورأهل العلم؛ كما تقدم في الفتوى رقم: ٢٥٧٧٥.

ثانيهما: فوات الجمعة حيث يمكنك بعد الخروج الاغتسال في حمام المسجد إن وجد، ثم إدراك صلاة الجمعة في ذلك المسجد ويحصل ذلك بإدراك ركعة واحدة، أو الاغتسال في منزلك أوغيره وإدراك الجمعة في جامع آخر, وبإمكانك الخروج ممسكا أنفك كهيئة الراعف سترا على نفسك. ولتعلم أن بقاءك في المسجد جنبا مع فوات الجمعة أشد حرجا أمام الله تعالى من خروجك أمام الناس. فالواجب عليك الآن أن تتوب إلى الله تعالى مما صدرعنك من الجلوس المذكور, ولا تعد إلى مثل هذه الحالة وراجع الفتوى رقم: ٦١٩٢٥.

وأخيرا ننبه السائل الكريم إلى أن هذا الموقع تابع لوزارة الأوقاف القطرية ولا علاقة له بالشيخ عبد الله المصلح.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢٥ ربيع الأول ١٤٢٧

<<  <  ج: ص:  >  >>