للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[رد السلام على الأموات]

[السُّؤَالُ]

ـ[وصلني سلام من شخص قبل أن يتوفاه الله فهل يوجب عليّ الرد أم يسقط وجوب الرد بموته؟ وهل السلام حق من حقوق العباد أم حق لله أم أنه حق لله والعباد؟]ـ

[الفَتْوَى]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأصل في رد السلام الوجوب كما نزل له الآية: وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا {النساء: ٨٦} .

ويدخل في هذا السلام بالمراسلة، كما سبق موضحاً في الفتوى رقم: ٥١٥٦٧.

ولا مانع من دخول الميت في الرد، لأن السلام إنما هو دعاء بالسلام والرحمة، وهذا يحتاجه الأموات كما يحتاجه الأحياء.

ثم إن السلام حق من حقوق الله وحقوق العباد، فقد أمر الله تعالى به، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس. رواه البخاري.

والله أعلم.

[تَارِيخُ الْفَتْوَى]

٢١ ذو القعدة ١٤٢٥

<<  <  ج: ص:  >  >>